ما حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب وإذا كرهت زوجها، نوضحه لكم بالتفصيل مع الأسباب التي تبيح للمرأة طلب الطلاق عبر موقع لا تقنطُوا لنشر المحتوى الديني.
يتساءل الكثير من المسلمين بخصوص لماذا شرع الله الطلاق، فقد شرع الله الطلاق عندما تكون الحياة الزوجية بين الزوجين لا تطاق، وبلغت الخلافات والنزاعات بينهما مبلغ عظيم، ولم يعد أحد منهما يتقبل الآخر، فهنا شرع الله الطلاق، لأن الحياة الزوجية فقدت معناها بالحب، والتعاطف، والتعاون، لكن ما حكم المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها بدون سبب دعونا نتعرف عليه.
ما حكم طلب المرأة الطلاق بدون سبب
هل يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق بدون سبب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ"، فتعد من تطلب الطلاق بدون سبب آثمة، ولا يجوز لها ذلك، لإن الطلاق بدون سبب قد يؤثر بالزوج خصوص إذا كان شخص طيب لم يقصر على زوجته في شيء، وقد يؤثر أيضا على الأطفال عند إفتراق آبائهم، لذلك حرم طلب المرأة الطلاق إلا لأسباب خاصة سنذكرها في الأسفل.
اقرأ أيضا: ما حكم الزوج الذي لا يعمل.
الأسباب التي تبيح للمرأة طلب الطلاق
هنالك بعض الأسباب التي يكون فيها مباح للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها، ومن أبرزها ما يلي:
- عجز الزوج عن المعاشرة وإقامة علاقة حميمة مع امرأته، وقد يكون ذلك بسبب مرض فيه.
- أن يكون الزوج عقيماً.
- أن يكون عاجز فلا يستطيع الإنفاق على زوجته، وتوفير ما تحتاجه كالسكن، والكسوه، وغيره من هذه الأشياء.
- الغياب لمدة طويلة، يجوز للمرأة إذا غاب عنها زوجها لمدة طويلة تقدر بأكثر من ستة أشهر أن تطلب الطلاق أو أن تخلعة.
- ضرب الزوج لزوجته ضرب مبرحاً، أو إهانتها لسبب تافه، غير مهم.
- إذا عرفت أن زوجها فاسق أو كافر أو لا يؤدي حقوق الناس، ولا يعبد الله فيجوز لها أن تطلب الطلاق.
- أن يقصد الزوج تفرقت الزوجة عن أهلها، في حرمها من زيارتهم أو لا يستقبل والدها في بيته.
ما حكم طلب المرأة الطلاق إن كرهت زوجها؟؟
إذا كرهت الزوجة زوجها هل يجوز لها طلب الطلاق منه؟ يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا كرهت زوجها، بحيث أنها ترى نفسها لن تكون قادرة على طاعته والقيام بحقوقه، وكما أن العلاقة الزوجية تقام على الحب والإهتمام والرعاية، فإذا ذهبت هذه المقاصد فلم يبقى للزواج معنى.
حكم طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية
إذا شعرت المرأة بأنها غير مرتاحة مع زوجها، قد يؤثر هذا الزواج على صحتها النفسية، فهل يجوز لها طلب الطلاق منه، نوضح لكم الحكم الشرعي لذلك في الآتي:
أبرز مقاصد الزواج الإستقرار النفسي، والعيش بهدوء، فإذا كان أحد الزوجين لا يعيش بأستقرار وراحة فيجوز له طلب الطلاق، قال تعالى: "وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ"، [الروم: ٢١].