قبل أن نعرف ما هي كفارة الظهار دعونا نتعرف على معنى الظهار: هو أن يحلف الرجل على زوجته بقوله أنت علي كظهر أمي، أو أختي، أو أي امرأة لا تحل الزواج به من محارمه، أي أن يحلف بأنها لا تحل له بغرض تأديبها، وكان الظهار إحدى عادات الطلاق قبل وجود الإسلام، أي في عصر الجاهلية، فما هو حكم الظهار، وما هي كفارة الظهار.
حكم الظهار
ما هو حكم الظهار؟ يعتبر الظهار حرام، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: "الَّذينَ يُظاهِرونَ مِنكُم مِن نِسائِهِم ما هُنَّ أُمَّهاتِهِم إِن أُمَّهاتُهُم إِلَّا اللّائي وَلَدنَهُم وَإِنَّهُم لَيَقولونَ مُنكَرًا مِنَ القَولِ وَزورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفورٌ" [المجادلة: ٢]، معنى الآيه هي أن الذين يُظاهرون من نسائهم، بأن يقول أحدهم لزوجته: أنت عليّ كظهر أمي، كذبوا في قولهم هذا، فليست زوجاتهم بأمهاتهم، إنما أمهاتهم اللائي وَلَدْنَهم، وإنهم إذ يقولون ذلك القول ليقولون قولًا فظيعًا، وكذبًا، وإن الله لعفوّ غفور، فقد شرع لهم الكفارة، تخليصًا لهم من الإثم.
كفارة الظهار
إذا حلف الرجل على زوجته بالظهار، فما هي كفارته، قال الله سبحانه وتعالى: "وَالَّذينَ يُظاهِرونَ مِن نِسائِهِم ثُمَّ يَعودونَ لِما قالوا فَتَحريرُ رَقَبَةٍ مِن قَبلِ أَن يَتَماسّا ذلِكُم توعَظونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ خَبيرٌفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ مِن قَبلِ أَن يَتَماسّا فَمَن لَم يَستَطِع فَإِطعامُ سِتّينَ مِسكينًا ذلِكَ لِتُؤمِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَتِلكَ حُدودُ اللَّهِ وَلِلكافِرينَ عَذابٌ أَليمٌ" [المجادلة: ٣-٤]، عندما يحلف الرجل على زوجته بالظهار فإنها لا تحل له ولا يجوز له أن يجامعها إلى أن يخرج كفارة الظهار، وكفارة الظهار عبارة عن تحرير رقبة، فإذا لم يستطع فصيام شهرين متتابعين، فإذا لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكين.
اقرأ أيضاً: حكم الإيمان بالقدر مع الاستدلال.
شروط وقوع الظهار
هناك بعض الشروط الواجبة لوقوع الظهار، وسنذكرها في النقاط التالية:
- يشترط في المظاهر أي الزوج، أن يكون بالغ، عاقل، مكلف.
- يشترط في المظاهر عنها أن تكون زوجة له.
- لا يقع الظهار إلا إذا نطق بإحدى ألفاظ الظهار الصريحة، مثل أنتي علي كظهر أمي، أو أنتي علي كظهر بنتي.
هل يجوز إخراج كفارة الظهار نقدا
إذا حلف الرجل على زوجته بالظهار، وأراد بدل أن يطعم ستين مسكين إخراج مال، ما هو حكم ذلك؟ يجب على الشخص أن يلتزم بما أمره الله سبحانه وتعالى، وهو إما بتحرير رقبه، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكين، فلا يجب أن يتخذ غير ذلك سبيلا.
حكم من جامع زوجته قبل كفارة الظهار
ما حكم من يجامع زوجته قبل أن يخرج كفارة الظهار؟ جماع الزوجة أثناء الظهار حرام، فقد قال تعالى في كتابه الكريم: "فَتَحريرُ رَقَبَةٍ مِن قَبلِ أَن يَتَماسّا ذلِكُم توعَظونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ" [المجادلة: ٣-٤].
قدمنا لكم مقالتنا هذه: (كفارة الظهار وحكم الظهار)، عبر الموقع الإلكتروني *لا تقنطوا* لنشر المحتوى الديني.