توبة آدم عليه الصلاة والسلام

توبة آدم عليه الصلاة والسلام

سنتحدث عن توبة آدم عليه الصلاة والسلام، وهل الله ﷻ خلقنا مختارين، وكذلك تفسير أنه هو التواب الرحيم، وكل هذا عبر موقع "لا تقنطُوا" لنشر المحتوى الديني.

يوجد فرق كبير بين معصية آدم عليه السلام ومعصية إبليس، فآدم عليه السلام أعترف بذنبه، وإبليس قد كفر وأستكبر والعياذ بالله.


اقرأ أيضا: دعاء سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت.

توبة آدم عليه الصلاة والسلام

قال تعالى: "فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه"، هناك كلمات أراد أن يحصرها العلماء لتوبة نبي الله آدم، وسأذكرها فيما يلي:

  1. قال آدم عليه السلام: "يا ربي أمرك بألا أقرب الشجرة حق، ولكني لم أقدر على نفسي"، فآدم عليه السلام أقر بحق الله عز وجل وبينما إبليس قال: "أسجد لمن خلقت طيناً".
  2. قد تكون توبة آدم عندما قال: "ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين".
  3. وقد تكون: "اللهم لا إله إلا أنت سبحانك ربي وبحمدك أني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فاغفر لي يا خير الغافرين، أو أقبل توبتي يا خير التوابين".
  4. أو قد تكون: "سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله".

وإن آدم عليه الصلاة والسلام قد قال أحد هذه الكلمات التي تقربهُ إلى الله سبحانه وتعالى لكي يغفر له معصيتة، فحرص على قول أحد الكلمات حتى غفر الله له ذنبة.


اقرأ أيضا: دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام

هل الله خلقنا مختارين أو مقهورين

الله تعالى قد خلق الإنسان وشرع له الإختيار، والقهر هو صفة لله تعالى، ولكن الله خلقنا مختارين لكي نعبدهُ عن حب وليس عن قهر، وكلما زادات المحبة عن إختيار كلما زادت العبادة.


فإن الله لم يخلق بشراً ليخطىء طول حياته، ولم يخلق بشراً ليعمل الخير طول حياته، فهناك من البشر الخيرين من يقع في الشر، وهناك من البشر الشريرين من يعمل الخير، فأحياناً نسهو ونخطىء والبشر معرضون للخطيئه، وقد شرع الله تعالى التوبة حتى لا ييأس العبد ويعود إلى الله، قال تعالى: "رب معصية أورثت ذلاً وإنكسار، خير من طاعة أورثت عزاً وإستكباراً" صدق الله العظيم.

تفسير أنه هو التواب الرحيم

كلمة "التواب": تدل على أن الله لا يأخذ عباده بذنب واحد، لأن الله لو تاب عن ذنب أحد من كل عباده كان تواباً والمبالغة في الصفة تنقسم إلى قسمين هما:

  1. أن يتكرر عدة مرات من عدد قليل من الأشخاص أو من شخص واحد. 
  2. أنه يقع مرة واحدة ولكن من أشخاص كثيرين. 

قال تعالى: "أنه هو التواب الرحيم" صدق الله العظيم، وسيدنا عمر رضي الله عنه جاءته إمراة تصيح وتصرخ لأن إبنها ضبط سارقاً، وقالت لعمر: ما سرق إبني إلا هذه المرة، فقال لها عمر: الله أرحم بعبده من أن يأخذه من أول مرة لابد أنه سرق مرة.

وكلمة "تواب": تدل على أنه يضبط بعد مره أو مرتين لأن الله يستر عبده مره بعد مره، ولكن إذا تمادى بالمعصية يوقف الله عبده، وهذا هو معنى تواب.


وصلنا لختام هذا المقال المتميز عبر موقع "لا تقنطُوا" لنشر المحتوى الديني، نلقاكم في مقالٍ آخر بإذن الله.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-