في حال كنت ممن يرغبون في بدء رحلة التعلم، نقدم لك في هذا المقال مجموعة آداب طالب العلم، التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها، حتى يثمر، وكل ما يتعلق بطالب العلم، عبر موقع "لا تقنطُوا" لنشر المحتوى الديني فهيا نبدأ.
اقرأ أيضا: دعاء قبل الإختبار لتسهيل الامتحان.
آداب طالب العلم
هنالك مجموعة من الآداب العامة الواجب على إي طالب علم أن يتحلى بها وهي كالآتي:
- أن يقصد بعلمه وجة الله قال تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة".
- الأخلاص في النية: إعقاد نية التعلم لوجهة الله عز وجل وعدم الرياء في طلبه، أو التعلم بغرض نيل سمعة أو شهرة، بحيث تكون الغاية من التعلم عبادة الله على بصيره، رفع الجهل عن النفس.
- الإتقان والإجتهاد في طلب العلم: على طالب العلم أن يجتهد في تحصيل العلم وتقسيم وقته بين الحفظ، والمطالعه.
- التواضع: وذلك أن يظهر التواضع والأدب حتى في جلوسه، فجبريل عليه السلام عندما جاء بهيئة رجل وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأيمان، والإسلام، والأحسان جلس بأدب وأسند ركبتيه إلى ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- العمل بالعلم: على طالب العلم العمل بالعلم الذي تعلمه، وهو الغاية المرجوه في طلب العلم.
- إستشعار مراقبة الله عز وجل: يجب أن يحرص طالب العلم على مداومة إستشعار مراقبة الله في السر والعلن.
- إغتنام الوقت: من أهم الأسباب المعنية على تحصيل العلم، وزيادة الفهم أنه ينبغي على طالب العلم أن يحرص على إغتنام أوقات فراغه فيما يرضي الله عز وجل.
- الإستمراريه في طلب العلم: يجب على طالب العلم أن لا يتوقف في طلب العلم حتى في كبره، أو بمجرد إنتهاء تعليمه، ولكن وجب عليه أن يكون مداوم على الإستطلاع والقراءة.
- عدم الحياء من السؤال: خجل طالب العلم من طرح الأسئلة قد تعيقه في عملية الفهم، وذلك مجرد أن يظن عدم فهم المعلم له أو خوفاً من الوقوع في الحرج.
- الحرص على الأمانه العلمية: بحيث لا يجب لطالب العلم أن ينسب أي شي لنفسه.
- الصبر: من أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم هو الصبر، فالعلم من المعالي التي لا يمكن تحصيلها إلا بالتعب والجهد والمشقة.
آداب طالب العلم في نفسه
- أن يطهر قلبه من كل غش وحسد وغل، ليصلح قبول العلم وحفظه، كما ذكر في الحديث: "أن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب".
- حسن النيه في طلب العلم: بأن يكون الهدف من طلب العلم إبتغاء وجهة الله سبحانه تعالى والعمل به، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئً ما نوئ".
- أن يبادر شبابه وأوقات عمره في تحصيل العلم: يجب الحرص من عدم الخداع بالتسويف، وذلك كما يقوله السلف الصالحين "العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك".
- أن يقنع من القوت وإن كان يسيرا: قال الشافعي رحمه الله: "لا يطلب أحد العلم بالملك وعزه النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمه العلماء وأفلح".
- أن يغتنم أوقاته، وليله ونهاره: وذلك بما قد يفيده في عمره، حيث أن أجود الأوقات للحفظ الأسحار، وللبحث الأبكار، وللكتاب وسط النهار، وللمطالعه والمذاكره الليل.
- أكل القدر اليسير من الحلال: قال الشافعي رضي الله عنه: "ما شبعت منذ ست عشره سنه، وذلك بسبب أن كثر الأكل جالبه لكثر الشرب، وكثرتة جالبه للنوم والبلادة، وقصور الذهن وفتور الحواس، وكسل الجسم، هذا مع ما فيه من الكراهية الشرعيه والتعرض لخطر الأسقام البدنية".
- أن يقلل من نومه: مالم يلحقه ضرر في بدنه وذهنه، ولا يزيد في نومه في اليوم والليلة على ثمان ساعات وهو ثلت الزمان.
آداب طالب العلم مع شيخه
بما أن العلم لا يؤخد إلا من شيخ في البداية أو معلم، وليس من الكتب، لذلك ينبغي لطالب العلم أن يأخد بمجامع الأدب مع شيخه ومن هذةِ الآداب:
- الجلوس معه.
- التحدث إليه.
- حسن السؤال والإستماع.
- حسن الأدب في تصفح الكتاب أمامة.
- ترك التطاول والممارة بجانبه.
- عدم التقدم عليه بكلام.
- عدم مداخلته في حديثه.
- عدم الإلحاح عليه في جواب.
- تجنب كثره الكلام أو السؤال.
- عدم مناداتة إسمه مجرداً.
آداب طالب العلم مع معلمه
من الواجب على طالب العلم أن يراعي بعض الآداب التي يجب أن يتحلها بها مع معلمه ومن هذةِ الآداب:
- التواضع للمعلم.
- أن يكرمه ويخدمه.
- حسن الأنصات.
- الصبر على قسوته.
- عدم مخاطبه المعلم بصيغه المخاطب.
آداب طالب العلم مع زملائه
لطالب العلم أهمية عند الله جل جلاله، وعند الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أحاديث آداب طالب العلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة"، لذا فمن آداب طالب العلم مع زملائه ما يلي:
- أن يستمع لزملائه وأرائهم.
- عدم المقاطعة والتكلم عند إنتهاء الحديث.
- عدم رفع الصوت عند التحدث.
قدمنا لكم مقالتنا هذه: (آداب طالب العلم مع نفسه وزملائه ومعلمه)، عبر الموقع الإلكتروني *لا تقنطوا* لنشر المحتوى الديني.