شهر محرم هو أحد الشهور التي عظم الله سبحانه وتعالى أمرها، حيث جاء في بيان فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء أحاديث كثيرة، ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على ثواب صيام عاشوراء.
اقرأ أيضا: دعاء مكتوب طويل.
قصة تاسوعاء وعاشوراء
وقعت الكثير من الأحداث في شهر محرم، لذلك سمي بشهر الله، وفضل هذا اليوم كبير عند اللّه عز وجل، وقد كان أهم حدث في هذا اليوم (أحاطه جيش الكوفة على مخيم الحسين وأنصاره، حيث منع عنهم الماء، وتمت سيطرة جميع الطرق عليهم).
أما عاشوراء، فهو اليوم العاشر من شهر محرم، الذي فيه نجى الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام من كيد وبطش فرعون، وفي مثل هذا اليوم أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام تاسوعاء وجاء الأمر في فضل صيام تاسوعاء مخالفة اليهود والنصارى، وإن حادث قتل الحسين على يد الأمويين، واحتفالهم بهذا اليوم، ووضع أحاديث مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حرص الفقهاء على تأكيد تحريم صيام تاسوعاء فرحا، وصيامها فقط بنية مخالفة لليهود والنصارى.
فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء
لصيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء فضل كبير، تمثل كالآتي:
تكفير للذنوب: ودليل ذلك ما جاء في قول: الرسول صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
حرّص الرسول عليه الصلاة والسلام: جاء في ذلك حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره، إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر أي شهر رمضان).
تعظيم فضله بعد رمضان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم).
فضله بعد عرفه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهذا صيام الدهر كله، وصيام عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصوم يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
تحميداً لنجاه سيدنا موسى عليه السلام: جاء في قول: الرسول عليه افضل الصلاة: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا؟، قالوا: هذا يوم صالح، يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
مخالفة اليهود والنصارى: وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، بصيام تاسوعاء لما جاء في الحديث، عن فضل صيام تاسوعاء الذي رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (عندما صام الرسول صلى الله عليه وسلم، يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم).
متى صيام تاسوعاء وعاشوراء
تبين في هذا الحديث أن تاسوعاء وعاشوراء يوافقوا اليوم التاسع والعاشر من شهر الله المحرم، فقد أشار النووي رحمه الله قائلاً: (عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان). وقد ورد عن ابن القيم رحمه الله في الزاد قائلاً: ( من تأمل مجموع روايات ابن عباس، تبين له زوال الإشكال، وسعة علم ابن عباس، فإنه لم يجعل عاشوراء هو اليوم التاسع، بل قال للسائل: صم اليوم التاسع، واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء، هو اليوم العاشر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصومه كذلك، فإما أن يكون فعل ذلك هو الأولى، وإما أن يكون حمل فعله على الأمر به، وهو الذي روى: صوموا يوماً قبله ويوماً بعده).
ثواب صيام عاشوراء
أهمية وفضل صيام عاشوراء، جاء لإن الله عز وجل في هذا اليوم، كان قد نجى فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من كيد فرعون وجنوده، فصامه موسى عليه السلام، شكراً لله سبحانه وتعالى، ومن عظمة هذا اليوم أن جعل الله سبحانه وتعالى هذا اليوم تكفير ذنوب سنه لمن صامه، وفي ذلك قول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: (صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
قدمنا لكم مقالتنا هذه: ( قصة تاسوعاء وعاشوراء، وفضلها )، عبر الموقع الإلكتروني *لا تقنطوا* لنشر المحتوى الديني.