نتحدث في هذا المقال عن فضل صيام عاشوراء، فيوم عاشوراء يوافق العاشر من شهر محرم، واتفق العلماء في استحباب صيام عاشوراء. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية في فضل صيام عاشوراء، منها ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
اقرأ أيضا: فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء.
فضل صيام عاشوراء
يترتب على فضل صيام عاشوراء الكثير من الفضائل، منها:
- تكفير ذنوب السنة السابقة: ودليل ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
- مداومة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه: دليل ذلك ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، أي شهر رمضان).
- فضل صوم عاشوراء بعد رمضان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأفضل الصيام، بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم).
- حلوله بالمرتبة الثانية في فضلها بعد عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهذا صيام الدهر كله، وصيام عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصوم يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
مراتب صيام عاشوراء
جاء في زاد المعاد لإبن القيم أن صيام عاشوراء يأتي على ثلاث مراتب، وهي:
- المرتبة الأولى: الأفضل أن تكون في صيام التاسع، والعاشر، والحادي عشر من شهر محرم.
- المرتبة الثانية: تكون في صيام التاسع والعاشر.
- المرتبة الثالثة: تكون في صيام العاشر.
سبب صيام عاشوراء
جاء في سبب صيام عاشوراء، ما رواه البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه).
متى صيام عاشوراء
- أشار النووي رحمه الله قائلاً: (عاشوراء وتاسوعاء إسمان ممدودان).
- وأشار الفقهاء أنه اليوم العاشر من شهر الله المحرم.
- وقد ورد عن أبن القيم رحمه الله في الزاد قائلاً: ( من تأمل مجموع روايات ابن عباس، تبين له زوال الإشكال، وسعة علم ابن عباس، فإنه لم يجعل عاشوراء هو اليوم التاسع، بل قال للسائل: صم اليوم التاسع، واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء، هو اليوم العاشر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصومه كذلك، فإما أن يكون فعل ذلك هو الأولى، وإما أن يكون حمل فعله على الأمر به، وهو الذي روى: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده).
حديث صيام عاشوراء
ورد في فضل صيام عاشوراء الكثير من الأحاديث منها:
- حديث أبي قتادة رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
- حديث عبدالله بن أبي يزيد، أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما، وسئل عن صيام يوم عاشوراء؟، فقال: (ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صام يوماً يطلب فضله علي، إلا هذا اليوم، ولا شهراً إلا هذا الشهر).
- حديث الربيع بنت معوذِ رضي الله عنها قالت: (أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم، غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة، فقال: من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان مفطراً فليتم بقية يومه، فكنا بعد ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم أعطيناها إياه، حتى يكون الإفطار).
- حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (كان يوم عاشوراء يوماً تعظمه اليهود، وتتخذه عيداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صوموه أنتم).
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر النبي صلى الله عليه بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال: من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطر).
قدمنا لكم مقالتنا هذه: ( فضل صيام عاشوراء )، عبر الموقع الإلكتروني *لا تقنطوا* لنشر المحتوى الديني.
