الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو من أهم الخصائص التي ينبغي أن يكون كل مسلم عالم بها، فبدونها تبطل الغاية المرجوة في الصلاة، التي تعد صلة العبد بخالقه سبحانه وتعالى، ومن خلال هذا المقال عبر موقع لا تقنطُوا، سوف يتم بيان الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة.
الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو
كثير من الناس يخلط بين معنى الطمأنينة والخشوع في الصلاة، لذلك نبين كلاً منهما في الآتي:
- الطمأنينة في الصلاة: هو التأمل أو التمهل في مواضع الصلاة كلها، وهي من أركان الصلاة ولا تصح الصلاة بدونها، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها).
- الخشوع في الصلاة: هو حضور القلب، وهي من مستحبات الصلاة، ولا تبطل صلاة العبد بدونها لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من الفريضة قال جل جلاله: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك).
- ذكر إبن باز رحمه الله فقال: (إن صلاة العبد لا تجوز إذا غابت الطمأنينة في الصلاة، وذلك لأنها ركن أساسي من أركان الصلاة، ولا تكون الطمأنينة صحيحة إلا إذا كان وضوء العبد صحيحاً، وتكون الطمأنينة من خلال السكون والاستقرار في الصلاة، والطمأنينة هي قرينة الخشوع الذي يأتي من القلب).
درجات الخشوع في الصلاة
هل الخشوع في الصلاة درجات؟ دعونا نوضح ذلك:
مما لا شك فيه أن ليس كل الناس خشوعهم يكون على مستوى واحد، فمنهم من يستحضر عظمة الله سبحانه وتعالى، ويتفكر في بديع آياته، ومنهم من يكون تدبره وتفكيره دون ذلك، ولا يكون محيط بها إلا الله تبارك وتعالى، فيجازي كل عبد أجر درجته، كما جاء في الصحيحين قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إن العبد ليصلي الصلاة، ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها).
أسباب الخشوع في الصلاة
هنالك العديد من الأسباب التي ينبغي أن يتحلى بها العبد في صلاته، التي تساعده على الخشوع في الصلاة، وأهمها ما يأتي:
- الإخلاص التام للصلاة.
- الاطمئنان في الصلاة.
- تلاوة وتدبر معاني الآيات الكريمة.
- الإجتهاد في الدعاء.
- الإكثار من التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
فضل الخشوع في الصلاة
من أهم فضائل الخشوع والطمأنينة في الصلاة ما يأتي:
- الفوز بالجنة، والنجاة من النار: جاء في حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
- زيادة الإيمان: الخشوع والطمأنينة في الصلاة يورث العبد الفوز في الدنيا والآخرة، قال تعالى؛ (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).
- قبول الصلاة: يؤدي الخشوع إلى قبول ومضاعفة الأجر من الله عز وجل، لحديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (من فرغ قلبه لله تعالى في صلاته انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه).
- دفع العقوبة: الخشوع في الصلاة يورث رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بمحبته، وبذلك يدفع عنه البلاء والعقاب، لقوله جل جلاله: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته).
عرضنا إليكم في هذا المقال: الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو ...، بالإضافة إلى فضل الخشوع في الصلاة، أطلع على المزيد من المعلومات عبر الموقع الإلكتروني لا تقنطُوا لنشر المحتوى الديني.
